.

.

حبيبي هنــا

Monday, September 18, 2017

إذا سألوكِ يوماً أين حبيبكِ  
    أجيبيهم إنهُ بقربي إنه معـي
  
إنه بسواري إنه بقــلادتي   
    إنه بذاك القرط في مسمعي
  
إنه بسائل أوردتي ,بأحداقي  
    إني أخفيهِ بين أضلعـــي
  
إني أراه بسطورِ خطاباتـــِه  
    أسمعهُ من خطهِ المترصعِ
  
أجده مع كل التفاتـــةٍ  
    إني أجده في كل مواقعـي
  
صورتهُ في منحنيات عمري  
    تطاردني من بلقعٍ لبلقــعِ
  
إني أهواهُ سلو صمــتي   
    شرود ذهني سلو أدمعــي
  
يرسمني شمساً يرسمني نجمـاً  
    ليلاً بماء الورودِ منقـــعِ
  
حبيبتي .. أسمعها منهُ بعنفٍ  
    و أسمعُ منها أنينهُ المتوجـعِ
  
أَقسم لي بأني جزءاً من دمهِ  
    و أقسمُ له أنه قدري ومرتعي.

مقدرتنا على التغيير

Thursday, July 27, 2017

منذ الانفجار الكوني العظيم  قبل خمسة عشر مليار سنة بدأ شيء اسمهُ التاريخ !بعد ذلك بدأ هذا التاريخ  بالتشعب أكثر وأكثر ليتحرر ذاته من مفهومهِ العام والتقليدي ... نعم تحرر... ليكون ثمة تاريخ للكون وتاريخ للأرض بعصورها الجيولوجية ثم تاريخ البشرية وتاريخ الحضارات والديانات والشعوب والقائمة تطول كلما ناشدناها الاختصار !
إن صفة التحرر والاستقلال تسِمُ كل شيء في هذا العلم القديم والمسمى تاريخ ، فالجميع أراد أن يكون متبوعاً لا تابعاً ، سيداً لا عبداً ، أصلاً لا فرعاً .... باختصار كل شيء أراد أن ينفرد بذاته وهذا المفهوم انسدل على الجميع  مجرات ونجوم وكواكب و دول وبشر وحيوانات .
فالأسد استأثر بالغابة و أخاف بزئيره كل صنوف الحيوانات وتزعم محيطه ورفض التبعية من أحد لذلك نجده في آداب الشعوب وقصصها هو ملك الحيوانات ولأجل ذلك سَيَدهُ ابن المقفع في (كليلة ودمنة) دون غيره ، كذلك الإنسان ، فمنذ أن استعمر الأرض وكان بدائياً إذ كان رمحهُ من خشب وسكينه من حجر وملبسه ورق الشجر نجده تزعم المحيط الذي يعيشهُ ، فزعيم القبيلة ثم زعيم القبائل كلها ثم الزعيم الأكبر ، بل ذهب بحبه للقيادة بأن اعتقد بأن الأرض كلها ملكٌ له بما تحتويه من حجرٍ وبشر ، حتى البحر لم يسلم من بسط نفوذهِ عليه ، وإلا ما كنا سنسمع لاحقاً  عن القراصنة و أسياد البحر .....
واذا ما توسعنا بالأمثلة سنجد بأن الحضارات والدول مارست حب الزعامة ، حيث أن العمود الفقري لأي حضارة هو الدين أو العرق فمنذ عمق التاريخ نجد بأن أي حضارة حينما ازدهرت وقويت وتثبتت بالأرض  كان أول خطوة لها بعيد ذلك هو غزو الحضارات الأخرى  بحجة أنها الأقوى والأمكن والأجدر بالبقاء عن بقية الأمم الأخرى  ، وإلا ما كنا سنسمع لاحقاً عن مفهوم صراع الحضارات .....
وحينما تقدم الزمن أكثر استخدمت الدول نفس النهج بالاصطفاء والارتقاء دوناً عن الغير ،  وكثيرةٌ هي الدول التي قوت شوكتها فالتهمت غيرها بحججٍ كثيرة سوغتها هنا وهناك لتبرر ما فعلت ، لكن هدفها الأوحد بالتأكيد هو السيطرة والانفراد في كل شيء  ....
كذلك الأجرام السابحة في عتمة الكون المتسع ، فالكويزات تزعمت النجوم والأخيرة تزعمت الكواكب ، والكوكب تسيد الأقمار وجعلها رهينة حركتهِ وحده دوناً عمن سواه ،  وربطت تلك الكواكب أقمارها بأمواج جاذبيتها لتبقى ملكاً لها وحدها  ....
تيتان قمر جميل جداً فيهِ كل مقومات الاستقلال لدرجةِ أنهُ يشبه كوكبنا هذا ، ويقول الفلكيون بأن الماء وفيراً عليه لكنهُ مختبئٌ بأغوارهِ السحيقة، أنهار الميثان تجري فيهِ هنا وهناك ، بعيدٌ عن الشمس لذلك تجمد ، حاول كثيراً أن يتحرر من جاذبية زحل وينطلق نحو نجم الشمس ويستقل لكنه ما استطاع أبداً ، إنهُ ينشد الدفيء كي يفجر بأعماقهِ مظاهر الحياة المجمدة من ماءٍ وهواء ويكون نابضاً بالحياة كالأرض  ولربما ينافسها ، لكن زحل عنيد وقاسٍ حيث عمق من  شد تيتان نحوه ، وجعلهُ  رهين أمواج جاذبيته  فقط  فلا يستطيع الانفلات منهُ أبداً ....
أوروبا قمر لا يقل جمالاً عن تيتان فيه الملح والمغنيسيوم والكبريت جميلٌ وساطع لكنه باردٌ أيضا ، لن تنفجر فيهِ مظاهر الحياة إلا إذا فك أغلاله وانطلق نحو الشمس أيضا، لكن سيدهُ كوكب المشتري يمنعه ، يقيده ، يلزمهُ بالدوران حوله فقط ، وكأنما يقول له : جمالك لي وحدي دون غيري ، لن تبرق بأفقٍ غير أفقي أنا... على الرغم من عواصفي الهوجاء الشرسة المعبرة عن مزاجي وغضبي فإنك باقٍ لي وحدي  .... إذا لا مناص لهذا القمر سوى الطواف في إهليلج هذا الكوكب العملاق كرهاً لا طوعا  ....
كم من صاحب إبداعٍ وفكرٍ أراد أن يتحرر من أغلالٍ تقيده فكراً وجسدا لكنهُ ما استطاع ، ليظل حبيساً لقيود الجماعة والطائفة والجنسية واللون  والعشيرة والحارة والمسقط ، كل واحدٍ فينا بداخلهِ عبد وسيد ، كوكب وقمر ، حرية وعبودية .... فيصطفي من هذا وذاك من أراد لهُ القدر أن يكون .... أحيانا نكون قادرين على تغيير مسالك و مسارات صفاتنا وأحيانا لا نستطيع ، فقد ندور في إهليج غيرنا مرغمين وأحيانا يدور الغير في إهليجنا ، كل هذا متوقف على مقدرتنا للتغيير إن كنا لذلك فاعلين .
صدق الكاتب الأمريكي ( بروس بارتون) حينما قال (لم ينجز شيء إلا على أولئك الذين تجرئوا على الاعتقاد أن بداخلهم قوى تتفوق على الظروف).

قبل فوات الأوان

Saturday, May 13, 2017

المتأمل للكون المهول يصاب أحيانا بشيء يشبه توقف الآلة نتيجة عنف الاستخدام ، كذلك العقل المتدبر للكون يصل لمراحل تؤدي لتوقف آلة التفكير برأسه وذلك نتيجة صعوبة استيعاب ماهية الكون ودواعي توسعه المضطرد بهذا الشكل العجيب  ....
كون مترامي الأطراف يحتوي على ملايين المجرات والسواد الأعظم من هذه المجرات  لم يكتشف بعد ، و حجم كرتنا الأرضية بالنسبة لهذا الكون كحجم كرة التنس اذا ما قورنت بحجم الشمس ، وبذلك نكون قد جاملنا كرة التنس كثيراً .....
في الكون ومن الكون بالذات وجد بعض العلماء المدخل لمعرفة إن كان هنالك ثمة  صانع ومهندس له ، ومنهم ( ستيفن هوكينز) وهو أقدر من تعمق في نظرية الانفجار الكبير ( The big bang )، ورغم  إمكانيات عقله التي ناظرها البعض بعقلية أنشتاين إلا أن ستيفن هوكينز أنكر تماما أن يكون هنالك صانع لهذا الكون العملاق وادعى بأن الانفجار العظيم هو من أوجد كل شيء، نتيجة استحاله استيعاب عقله للقوة المسيطرة على الكون ، على العكس من أنشتاين والذي كان متدينا ومؤمن بالمهندس الأوحد للكون ، وهو من العلماء الذين درسوا الكون جيداً    و على أساس ذلك وضع أسس النظرية النسبية الخاصة والعامة ، وكان هو أول من تنبأ بوجود موجات الجاذبية التي تحيط بالأجرام السابحة بالفضاء .... 
ما يهم هنا هو دراسة نشأة الكون للوصول لوجودنا نحن عليه ، إن كل الدراسات التي عنيت بهذا الموضوع 
تعتمد على الافتراضات والتوقعات المستنبطة من قوانين الفيزياء الكونية فالعلماء يقولون بأن عمر الكون زهاء ١٤ مليار سنة ومنهم من يقول بأن عمر الكون بدقه ١٣.٧ مليار سنة وآخرون يقولون بأن عمرهُ قرابه ١٥ مليار سنة ، لنجد بأن المليون سنة بين ما سمعناه  لا تساوي شيئاً وكأنها دقيقة واحدة امام تلك الارقام الفظيعة.... 
إن هذا الكون اللامتناهي بالصغر واللامتناهي من فرط الكبر يجعلنا أمام حقائق وأكاذيب وأحياناً أساطير وخرافات حيكت هنا وهناك ، لأن العقل البشري لما يزل عاجز عن إدراك ولو حتى دقائق الأمور فيه ، والكثيرون ممن خاضوا غمار ذلك حتماً توقفوا عند أمور أصبحت خارجة عن منظومة عقولهم فأسندوها للمجهول واكتفوا بذلك دون أي تعليل لعجزهم عن تبريرها.
ومن ضمن تلك التساؤلات التي لم يجدوا لها جواباً هي : هل نحن وحيدون بهذا الكون أم أن هنالك من يشاركنا الحياة ؟
 خاصة عندما نتحدث عن مليارات المجرات منتشرة ومطرزة بكافة أطراف الكون تحتوي على مليارات المليارات من النجوم والكويزرات والكواكب وما مجرتنا (درب التبانة) سوى مجرة متواضعة أمام غيرها، وبعضها  يوجد بها نجم واحد  يضارع ربع مساحة مجرتنا .... الأمر قد يصيبك بالصداع ، ولربما تتجاهله كون التخيل هنا يحتاج لخيال ! 
فالأمر بغايه التعقيد ، شديد الوضوح أحياناً وبنفس الوقت شديد الغموض ....هنالك مقولة لعالم فلكي اسمهُ  آرثر سي كلارك  Arthur C. Clarke  يقول فيها  : "يوجد احتمالان.. إما أننا وحدنا في الكون أو لا نكون كذلك، كلاهما مرعب بنفس المقدار "  
فعلا إن كلا الأمرين يبعث على الرعب فمجرد أن نكون نحن الحياة الوحيدة في الكون فهذا قمة الرعب كوننا منفردين في وسط لا منتهي من المجرات وسط ظلام المادة العتيمة ، وإن كان هنالك ثمة شركاء لنا فهذا لربما أكثر رعباً ، ما الحال لو اكتشفتنا تلك المخلوقات ، هل ستغزونا وتقضي على الجنس البشري والحيواني على كوكبنا ، هل سنرى حينها فيلم ( يوم الاستقلال) حقيقة وليس مجرد خيال من هوليوود ......
إن نظرية (التخلق اللاحيوي) والتي كانت معتقد سائد لردح طويل من الزمن عن كيفيه نشوء الحياة على كوكب الارض تدعي هذه النظرية بأن الحياة بدأت قبل ٣.٥ مليار عام اي بعد الانفجار العظيم بحوالي عشرة مليارات سنة ، أي أن الأرض لم تصلح للحياة إلا بعد مرور هذه السنوات  ، حيث نشأ الأكسجين وتشكلت المياه على هذا الكوكب وبدأت الأحماض النووية بالتفاعل لتنشأ السلاسل الحيوانية والنباتية ، ولتبدأ كل أشكال الحياة أو مساعدات الحياة من ريح ومطر ونار وبركان والقائمة تطول ، واستعمر هذا الكوكب المخلوق الوحيد الذي تطور عقلياً من بين سائر المخلوقات ، والمقصود هو الانسان ، والذي سخر كل ما في الأرض لخدمته ولاستدامة بقائه ، لكن هذا المخلوق والذي ورث الكوكب وتعهد بالحفاظ عليه ، نجدهُ  يدمره بنفسه ويسعى لفنائه ... فمنذ أن كان عدد البشر على أصابع اليد وقعت أولى جرائم القتل ومن بعدها نشأت البغضاء والمكائد والحروب .
 يقول علماء (الأثنولوجيا) بأنه لم تمر مئة سنة على الأرض منذ وجود الانسان عليها حتى الآن لم تشهد فيها حروب طاحنة ومفنيه للكثير من الناس، أي فعلياً لم يمر قرن  على الأرض عم فيه سلام أبداً ..... إن هذا الإنسان هو أكبر مدمر لكوكبه ، ولربما ينجح بالقضاء على جنسه حتى قبل وصول المخلوقات الأخرى له ، ولربما سيقضي على ذاته قبيل أن تتسخر هذه الأرض لأن تكون مهداً لأجناس أخرى غير الجنس البشري لتكوين مستعمراتها فوق سطح الكوكب الأزرق ...... 
إن المسبار المريخي  كيوريوسيتي روفر الذي أوصلته ناسا للمريخ عام ٢٠١٢ وبعد أن تجول في صحاري ورمال المريخ وأرسل للأرض دراسات وصور عن سطح الكوكب الأحمر ، تبين للعلماء والباحثين بأنهُ في الماضي السحيق كانت هنالك ثمة شكل من أشكال الحياة على المريخ وهذه الحياة قد فنيت وانطفئت قبل ملايين السنين ، وتبين لهم من خلال دراسة تضاريس الكوكب بأن الماء كان يوما ما وفير عليه ، و وجود الماء يعني وجود الحياة ، لكن الواقع الحالي للمريخ يقول بأن هذه الحياة قد نضبت منذ ملايين السنين ، أي أن شيئاً ما قد أنهاها ، ليتحول لكوكب قافر شاحب تماما ، وخالٍ من أي أنماط الحياة .... ولربما يكون الجنس الذي استعمره ذاك الوقت هو ذاتهُ من قضى عليه وأفنى مسببات الوجود فيه .....
لو عدنا للوراء لمائتي عام خلت نجد بأن الإنسان لم يتخيل ذلك الوقت أبداً بأنهُ سيخترع القنبلة الذرية ثم النووية ثم الهيدروجينيه وكل هذه الأسلحة اذا استخدمت فإنها قادرة على محو جزء كبير من الحياة ، ومن يدري لعله بعد مائة عام قادمة يخترع الإنسان سلاح يكون قادر تماماً على إيقاف الحياة كلياً على الكوكب الأزرق ، وقد ينتج عن ذلك تبخر البحار وذوبان ثلج القطبين أو ثقب الغلاف الجوي وهنا تنتهي الحياة فوراً ....
من يدري لعل وجودنا على هذا الكوكب هو الوجود الثاني لجنس عاقل يسكن كوكب الأرض بعد أن سكن المريخ قبل ذلك لكنهُ أفنى نفسه بنفسه ، فمُنحنا فرصة أخرى وانتقلنا للعيش على كوكب آخر بتاريخ آخر وصفحة جديدة أخرى ،  وليس من الشرط أن نتذكر مثلا بأننا كنا يوما ما هناك ، فقد أسلفت ربما هذه منحة ثانيه لنا على كوكب آخر جديد ... لكن المؤشرات كلها تدل على أننا ذاهبين للقضاء على أنفسنا مجدداً ، حينها لن يكون هنالك ثمة فرصة ثالثه تنتظرنا على كوكب الزهرة بعد فناء الأرض ، وقد تأتي ملايين سنين قادمة وتصل حضارة فضائية لتكتشف كوكبا خامداً رمادياً لا حياة فيه اسمهُ الأرض ، ليجدوا بأن حضارةً ما عاشت هنا ثم انقرضت وليكتشفوا كما اكتشفنا نحن  بالمريخ بأن الماء كان وفيراً هنا  .... 
وما يدريك لعلهم يدركوا بأن صراع الإنسان مع الإنسان هو من قضى عليه وعلى كوكبه ، حينها سينقلبون على ظهورهم من كثرة الضحك والسخريه وستدمع عيونهم من فرط ضحكهم علينا ، وقد يعود مسبارهم الذي اكتشف فضائحنا لكوكبهم ويقول علمائهم لعامتهم : لقد فككنا لغز كوكب الأرض الرمادي الخامد ، واكتشفنا بأن حضارةً ما كانت عليه ثم فنيت ، وتبين لنا بأن سكان هذا الكوكب هم ذاتهم من دمروه وأفنوا وجودهم  ، ألم نقل لكم بأنهم كانوا مجموعة من الأغبياء.

Harvest Time

Monday, March 20, 2017

   
     The apple fell on Newton’s head to wake him up and hence the gravity code was discovered. Up till now the Globe turns round and round and everyone of us is intensely clung to its gravity; otherwise we will fall down or swim in the wide space… sauntering…All these facts were approved by Physics but according to logic; it is somehow different since some of us might fly toward the space, others might fall down to earth, even though some might submerge in its atoms like a mole who enjoys digging deep. In fact, there are no clear interpretations to these reactions in spite of the clarity of the general gravity code, which means that fate will win over Physics and the secrets of the Earth would stay unsolved according to our brains, moving away from all the explanations and interpretations.
     Two men are to be introduced here whom I do not care about their age but their prominent characteristics… A few minutes ago, the first man, who is called the Octopus by other businessmen, signed a bank note in order to buy the shares of one of the biggest textile factories in the world. While at the same time, a newspaper announced the bankruptcy of the second man, who is called the Bat. His companies and factories are passing through severe financial problems since they are in debt to the banks and most of his properties are under seizure; consequently, he is doomed to be in jail because he cannot fulfill his commitments.
     The first man, the Octopus, is called so because he has so many long arms, figuratively speaking, in the world of money and business. He is known to be as clever as the fox with an honoured history since he was raised in a poor family but he managed to build his treasure and glory by his cleverness. He went through a harsh childhood in the sense that every day he was obliged to go through the lanes and quarters of the city with a tray of sweets on his head, calling people to buy some of it for a cheap price.
     On the other hand, let’s move to the second man, the Bat. As it is known, the bat sleeps all day and gets full energy at night, staying alive by sucking other creatures’ blood. He is the offspring of an aristocratic family, raised by nannies not his careless busy mother who has not even breastfed him lest her breasts would look awful. He went through an abominable adolescence, making improper advances to the female servants with a clear threat “If you do not yield to my desires, you will be fired.” Early in his life, he was addicted to alcohol, which was one of the things that caused him to scatter the huge treasure he has inherited from his father; besides his instant search for non-stop pleasures in the pubs and bars all over the night which means sleeping all day without caring about his business affairs. Later, when he faced financial issues, he started to embezzle his workers’ wages, ignoring how important their rights and salaries are for their lives and families. Hence, he was called the Bat, with high respect to all the members of the animal kingdom…
    Moving to the female characters, we will talk about two girls that I am interested in their age and characteristics. The first one is called Rose who is in the late thirties and a daughter of a wealthy family. She used to be fat but she submitted to a severe diet, eating just boiled tasteless vegetables. She was far away from being beautiful but her father’s huge treasure inspired the most skillful doctors to do their best to inflate her lips, reshape her buttocks, and even smoothen her hair. Her mother always describes her to be a lazy girl who wakes up late after 1:00 pm, with no least desire to be educated in spite of the big available opportunities; yet she prefers to sleep late and not to attend her courses. She is that kind of silly girls who might spend two hours and half on phone with her friend chatting about a famous singer who has decided to break up with his ex-girlfriend for unknown reasons.
     On the other hand, the second female character is called Nawwar, a girl in the late twenties. She is hardly beautiful, not because of anything except poverty. Yes, it is totally poverty. Although she is delicately feminine with clear eyes, graceful body and white skin, yet poverty is carved through her details. She has never worn high- heeled shoes that all her shoes are cheap and flat and they might have holes too. All her clothes clearly express her as “I am From Poor layer”. She might have dressed new clothes just twice in her whole life, the last time was not on the last Christmas but the one before when she bought a cheap crimson dress which its toothed zipper is worn-out after the third time used. Moreover, the other pieces of her clothes are either second-hand or a donation by a girl who has decided to replace them with more fashionable ones…. Yet I keep insisting that she is a Beautiful girl but hardly considered in the sense that she has long natural hair, no deceiving extensions and no artificial tints… All Natural…  Sometimes walking through the streets and watching the road ads shining with beautiful girls, whose hair is fabulously styled, she closes her eyes imagining how her hair could be as sweet as that girl’s. Although when she usually combs it to make her usual braids, she looks far more beautiful than the ads girls.
     She is quite passionate about being well-educated although she is not. She was obliged to leave her school at an early stage in order to support a family, whose father was dead. Accordingly she was forced to do humble jobs; the last one was to wrap chocolate bars manually in a candy factory.
     But what is the relationship between Rose and Nawwar? In fact, nothing to be mentioned except that Nawwar was able to get an invitation to a “Legendary Wedding”. I wonder whether it is suitable to describe it as a “Legendary Wedding”; or it is better to refer to it as a bargain between two extremely wealthy families.
     According to this bargain, a daughter of one of the most important fiber merchants has to get married to a son of one of the most important textile manufacturers in the country.
     So it is clearly an embedded bargain and a wedding at the same time. Since the textile factory cannot go forward without these fibers; consequently, now it is your choice to understand what is hidden between the lines.
     The wedding hall was fully set except with love. As I have already mentioned it is merely a bargain. The groom was not ready yet to dispense with his mistresses; actually some of them were invited to the ceremony. Besides, Rose has many love affairs too, which she has no intention to desert after marriage. In fact, earlier during her engagement she told her father that she hated her fiancé and even had no intimate feelings towards him. But her father kept telling her: “try to accept him the same way that you accept the tasteless boiled vegetables… selling my fibers to their giant factories is the most important issue right now.
     The wedding hall was somehow like one of the United Nations halls; where Samba dancers were brought from Brazil, Italian sculptures were asked to carve an ice statue of the groom dancing with his bride, the chairs of the couple were ornamented by pieces of diamonds brought from the Southern Africa, a well-experienced lightening expert was called from Korea to adjust the wedding hall lights and even the water bottles were brought from Russia where Baikal lake is.
     Talking about food is something difficult to describe since a full-equipped team of chefs cooked various kinds of food that should go with all the human beings tastes. I think you need to twist your tongue as much as you can in order to be able to spell the menu; for example, have you ever heard about the Quinoa plant, which is grown in the mountains, when it is cooked with mutton?
     All the guests were dazzled by the way the bride entered the hall since she got down on a swing that the chair was made of an oak tree, ornamented by gold fibers and tied with flowery silk braids. She wore a transparent white dress made by the most skillful French designers. Meanwhile her groom was waiting her down to catch her and kiss her lips to dance to the music of Beethoven’s “Moon Light” played by the orchestra. Their dance incarnates their cold feelings since both of them have fully realized the fact that it is just a Bargain which has turned into a Wedding.
     Among the guests, there was a shy tender girl called Nawwar, sitting backwards and watching the amazing ceremonies with great astonishment. That girl was so simple yet beautiful with her crimson dress (after fixing the toothed-zipper), and wearing high-heeled shoes which she has borrowed from her sister’s friend. She has put no artificial make-up except a simple lipstick and humble eyeliner. All these details make up her delicate beauty. Of course being invited to such “a Legendary Wedding” is totally by accident when Mrs. Katia, the factory’s owner, compassionately decided to give this invitation away to one of her poorest and most beautiful employee. Actually, she wanted her to experience such a happy evening where she might catch the bouquet thrown by the bride towards a bunch of single girls during the wedding…
     Nawwar has never been envious; watching such glamorous wedding details, all what she cares about the most is to go through the same feeling of being a fully-feminine bride. A very simple humble wedding was just her dream where there is no hall, nor a swing. It is all about that male hand which can hold her trembling hand to lead her into the world of love and beauty. She has never allowed herself to think about such far-fetched details; consequently there will be no skilled chefs or sculptors, nor will the chorus chant the wedding hymn for her. She is just chanting the male hand and nothing more.
     When Rose threw the bouquet backward, Nawwar could catch just a small piece of it. But, in fact, later she was destined to meet a tender hand to catch her through wedlock, when getting married to a handsome poor man, whom she has met in Mrs. Katia’s factory and his job was to deliver chocolate boxes to several customers.
     Later, Rose bought Nawwar a dress which is a little better than her crimson one, and finally she could get high-heeled shoes.
     The wedding ceremony was so humble since there were only some close friends and factory colleagues. This ceremony took place in the reserve warehouse after it was swept and cleared of spiders; this warehouse is owned by Mrs. Katia who has approved it to be the wedding hall.
     No single famous poet could describe Nawwar that day during her wedding, because she was unbelievably beautiful with her shining smile in spite of poverty around her. Yet she was extremely HAPPY.
     After that she has dedicated herself for her husband and family. She has proved to be the best wife ever and later the best mother to a beautiful boy, whom she raised to be a struggling and self-dependent person. She lived with her son and husband in a miserable house consisted only of one room but full of love and agreement; this thing which was missing in Rose’s palace where she gave birth to a child, who incarnates widespread decay.
     Up till now, Physics is unable to comprehend life surprises; it just stands still, completely rigid unable to explicate them… it is not necessary that injustice would triumph over justice…. Many years full of struggle and deprivation passed on and pushed “the Octopus” to the top ; while the Bat was drawn down deep into the bottom…Nawwar, with her will power and patience, supported her son to achieve his goals, on the other hand, Rose, the pampered girl of the legendary wedding, could not even help her “Bat” to get the simplest concept in our life which is Love… As a matter of fact, Fate is really a mystery which cannot be solved even if the apple goes up not down.

من أنا

Rasha Khalifa
View my complete profile

Blogroll

 
© جميع الحقوق محفوظة |Study with us sPRk